7.95EUR

تويا
[3741]

الناشرٍ: الدار المصرية اللبنانية / 2012 / جديد / عدد الصفحات: 287 / رقم الطبعة: 1

«تويا» هي الرواية الثانية للكاتب المصري أشرف العشماوي (الدار المصرية اللبنانية) بين أولى هي «زمن الضباع» وثالثة عنوانها «المرشد». والاسم يطلقه الكاتب على إحدى الشخصيات الرئيسة في الرواية، وهو اسم فرعوني مصري قديم، كما أنّه اسم يُطلق على زهرة برية ذات أربع ورقات تنبت في أحراش نيروبي في كينيا الإفريقية وعلى ضفاف بحيرتها. وبهذا يكون العنوان قد جمع بين عراقة التاريخ وبرية الجغرافيا، ويناسب المسمى الذي أُطلق عليه، الفتاة العشرينيّة الجميلة خارجيًّا وداخليًّا، البريّة، المتحدّرة من قبيلة «الكيكيويو»، وهي تشكل معادلاً روائياً لأفريقيا القارّة. أما «تويا» الرواية فتتناول العلاقة بين الشمال والجنوب، وتطرح سؤال الهوية، وترصد أشكالاً من الصراعات بين الشخصيات أو داخل الشخصية الواحدة، تتمخّض عن خيارات معيّنة تختلف باختلاف الشخصية، وتتكشف عن تحوّلات في مسار الأحداث أو داخل الشخصية الروائية، يترتب عليها ضحايا وتضحيات، غير أنها تؤول في نهاية المطاف إلى خواتيم واعدة. وإذا كانت الرواية العربية دأبت على تقديم صورة نمطية للعلاقة بين الشمال والجنوب، يبدو فيها الآخر غريبًا، مختلفًا، ويتم تمجيد الذات وتغليبها عليه في شكل أو آخر، ويظهر الشمال/ الغرب مجالاً للفتوحات الجنسية أو معادلاً للاستعمار والتفوق المادي، فإن العمشاوي في «تويا» يحاول أن يصدر عن مقاربة مختلفة، فيجعلنا نقف على وجهين للجنوب، على الأقل، إيجابي وسلبي، ويطلعنا على وجهين للشمال، جميل وبشع... وهكذا، يكسر نمطية المنظور الروائي العربي إلى العلاقة بين الشمال والجنوب. تدور أحداث الرواية، في سبعينات القرن الماضي، في فضاءٍ مكاني يتراوح بين القاهرة وليفربول ومومباسا ونيروبي، وهي تتمحور حول شخصية محورية هي الدكتور يوسف نجيب، طبيب الجلد المصري المولود لأب مصري مبدئي، يهتم بالسياسة والأفكار الكبرى ويرى في الطب رسالة ويساعد الفقراء، وأم إنكليزية هي السيدة براون التي لا تحب مصر وتخطط لإبقاء ابنها في إنكلترا/ الشمال من خلال متابعة الدكتوراه فيها، وربطه بكاترين الفتاة الشقراء، وتعريفه إلى البروفيسور جورج راندال. هكذا، يمثل يوسف في شخصه نقطة لقاء بين الجنوب/ الأب والشمال/ الأم، تتحول مع السرد إلى بؤرة صراع بين القطبين، يؤول في نهاية الرواية إلى خيار معين. وحول هذه الشخصية تدور شخصيات أخرى تتفاوت في حضورها وأهميتها، وتمثّل الوجهين الإيجابي والسلبي لكلٍّ من الشمال والجنوب، على أن يوسف الذي نتعرف إليه في بداية الرواية هو غيره في نهايتها.
Critiques
Authors
Quick Find
 
Use keywords to find the product you are looking for.
Advanced Search
We Accept







0 items
Manufacturer Info
Other products
Languages
English Deutsch french










osCommerce